خراج اللثة السفلية

خراج اللثة السفلية: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الفعّالة

التهاب اللثة

خراج اللثة السفلية ليس مجرد انتفاخ مؤلم على اللثة، بل هو علامة على وجود عدوى قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تُرك دون علاج، ووفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، يصيب مرض اللثة ما يقرب من نصف البالغين فوق سن الثلاثين، ومن نتائجه الأكثر خطورة تكوّن خراج دواعم السن، والذي يتكون تحت خط اللثة، وغالبًا بالقرب من الأسنان السفلية، ويمكن أن يسبب تورمًا، وإفرازات صديدية، وطعمًا كريهًا، وحتى فقدان الأسنان وسنناقش في هذا المقال كيفية علاجه والوقاية منه. 

 

ما هو خراج اللثة السفلية؟ 

خراج اللثة السفلية، المعروف أيضًا باسم خراج دواعم السن، عدوى بكتيرية موضعية في أنسجة اللثة، وعادةً ما تكون بالقرب من قاعدة السن، وقد تُسبب هذه الحالة تورمًا وألمًا ومضاعفات صحية بالفم أخرى إذا تُرك دون علاج. 

 

ما هي أسباب خراج اللثة السفلية؟ 

يتكون خراج اللثة عندما تغزو البكتيريا الموجودة في الفم الفراغ بين الأسنان واللثة ويُعد مرض اللثة السبب الأكثر شيوعًا لحدوث ذلك، وتزداد احتمالية إصابتك بخراج اللثة إذا كنت تعاني من الحالات التالية:  

عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان وإزالة البلاك بطريقة مستمرة. 

صرير الأسنان (جز الأسنان المزمن). 

 أسنان متضررة بسبب إصابة أو صدمة.  

حشوات الأسنان المكسورة أو التالفة، مثل الحشوات أو التيجان أو الجسور. 

نظام غذائي غني بالسكر إذ أن تناول الأطعمة والمشروبات السكرية يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة. 

 

ما هي أعراض خراج اللثة السفلية؟ 

تشمل أعراض خراج الأسنان ما يلي: 

 ألم شديد في الأسنان أو اللثة. 

احمرار داخل الفم حول السن. 

حساسية للأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة في المنطقة المصابة.  

طعم كريه مر في الفم.  

صعوبة في فتح الفم ومضغ الطعام. 

 تورم الوجه أو الفك. 

ارتفاع درجة الحرارة. 

 

ما هو علاج خراج اللثة السفلية؟ 

 

يُعد الهدف الأساسي من العلاج هو القضاء على العدوى ومعالجة السبب الكامن، و تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:  

تصريف الخراج: يُجري طبيب الأسنان شقًا صغيرًا لإخراج الصديد وتقليل الضغط على اللثة 

التنظيف العميق (التقليح وكشط الجذور): يزيل هذا الإجراء البلاك والجير من تحت خط اللثة لتقليل البكتيريا.  

المضادات الحيوية: تُوصف هذه المضادات للسيطرة على العدوى، خاصةً إذا انتشرت لأماكن أكثر خطورة مثل قاع الفم وحول اللسان. 

 جراحة الأسنان أو اللثة: إذا كان الخراج ناتجًا عن مرض دواعم السن المتقدم، فقد تكون هناك حاجة إلى إجراء علاجي جراحي.  

خلع الأسنان: يلزم خلع السن في الحالات الشديدة، إذا كان السن متضررًا 

العناية الفورية بالأسنان ضرورية لتجنب المزيد من المضاعفات. 

 

هل يمكن تناول الطعام مع خراج اللثة السفلية؟ 

نعم، يمكن تناول الطعام مع خراج اللثة السفلية ولكن يُنصح بما يلي:  

تناول أطعمة طرية وغير حامضية مثل الشوربة، والبيض المخفوق والبطاطس المهروسة والزبادي. 

 تجنب الأطعمة الساخنة أو الحارة أو المقرمشة التي قد تُهيّج الخراج. 

 مضغ الطعام على الجانب الآخر من الفم. 

 غسيل الفم بالماء الدافئ والملح بعد الوجبات للحفاظ على نظافة المنطقة.  

 تجنب الأطعمة السكرية، لأن السكر يُغذي البكتيريا وقد يُفاقم العدوى. 

 

كيف أزيل الخراج من اللثة في المنزل؟ 

يخفف العلاج المنزلي الانزعاج مؤقتًا لكنه ليس بديلاً عن الرعاية الطبية ويشمل ذلك ما يلي : 

 المضمضة بالماء المالح الدافئ إذ تساعد على تقليل البكتيريا. 

 كمادات باردة تُوضع على الوجه من الخارج لتقليل التورم.  

مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.  

غسول بيروكسيد الهيدروجين (المخفف) قد يقلل من خطر العدوى، ولكن استخدمه بحذر وبشكل مؤقت فقط.  

لا تحاول أبدًا فتح الخراج في المنزل، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم العدوى أو انتشار البكتيريا. 

 

كيف يكون شكل الخراج في اللثة؟ 

يظهر خراج اللثة على شكل نتوء أحمر، ومنتفخ، ومؤلم على اللثة يشبه البثرة، وقد يتسرب منه صديد مع وجود طعم كريه في الفم ويظهر نسيج اللثة منتفخ ذو ملمس إسفنجي في بعض الحالات، وقد يكون الألم مستمرًا أو يزداد سوءًا عند المضغ أو لمس المنطقة. 

 

الفرق بين خراج اللثة خراج الأسنان 

نلخص أهم الفروق بين خراج اللثة والأسنان في الجدول التالي: 

خراج اللثة (خراج دواعم السن) 

خراج الأسنان  

ينشأ في اللثة أو الأنسجة الداعمة. غالبًا ما يكون سببه أمراض اللثة أو تراكم بقايا الطعام. 

 يظهر بين السن واللثة. 

خراج اللثة أكثر موضعية على سطح اللثة. 

ينشأ من داخل السن، وعادةً ما يكون بسبب التسوس أو الصدمة ويؤثر على جذر السن والعظام المحيطة به. 

يظهر على شكل تورم في الفك أو الخد وألم شديد ونابض. 

يسبب خراج الأسنان تورمًا أعمق في الوجه. 

خراج اللثة السفلية بدون ألم 

يشير خراج اللثة غير المؤلم إلى عدوى مزمنة عالجها الجسم جزئيًا ولكنه لا يزال يُشكل خطر انتشار العدوى إلى أماكن أخرى بالفم، وقد يكون مرتبطًا بأمراض اللثة أو بتلف عصب السن.  

وحتى دون ألم، يُعد التورم أو وجود الصديد أو الطعم غير المعتاد بالفم علامات تحذيرية، ويجب فحصها من قبل طبيب أسنان. 

 

ماهي مضاعفات خراج اللثة السفلي؟ 

 يسبب خراج اللثة السفلي المضاعفات في حال عدم علاجه، وتشمل ما يلي: 

 انتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الفم، أو الفك، أو الرقبة، أو حتى مجرى الدم (تسمم الدم).  

فقدان الأسنان نتيجة تلف الأنسجة الداعمة.  

فقدان عظام الفك.  

تكوّن ناسور (نفق يُصرّف القيح-fistula).  

التهاب الجيوب الأنفية إذا امتد الخراج إلى أعلى.  

يقلل التدخل الفوري بشكل كبير من خطر حدوث هذه المضاعفات. 

 

كيفية الوقاية من خراج اللثة السفلي

النظافة الفموية الجيدة والزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان أمران أساسيان لمنع تكون خراج اللثة السفلي وتشمل طرق الوقاية ما يلي: 

 تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.  

استبدال فرشاة أسنانك كل شهر إلى ثلاثة أشهر.  

استخدام خيط الأسنان يوميًا لإزالة البلاك بين الأسنان.  

إجراء فحوص دورية للأسنان لاكتشاف المشكلات مبكرًا وزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر للتنظيف والفحص.  

علاج أمراض اللثة أو التسوس مبكرًا.  

تجنب التدخين، الذي يزيد من خطر العدوى.  

اتباع نظام غذائي متوازن قليل السكر.  

 

وختاماً، نُذكر بأنه يجب عدم تجاهل أي علامات غريبة تظهر بالفم ومنها العلامات الأولية التي تشير إلى خراج اللثة السفلية التي ذكرناها بالمقال لأنه يُعد حالة طبية تتطلب عناية فورية وإذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل فقدان العظام، أو خلع الأسنان، أو حتى التهابات وعدوى بالجسم وتشير الدراسات إلى أن التهابات الفم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يُبرز مدى ارتباط صحة الأسنان ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة. 

الأسئلة الشائعة

  • هل يزول خراج اللثة من تلقاء نفسه؟

  • ما هو أفضل مضاد حيوي للخراج؟

  • متى يختفي الخراج تمامًا؟

مشاركة المقال